حاول جنود الاحتلال يوم الثلاثاء، 4 شباط/ فبراير 2014، اقتحام قرية عين حجلة عدّة مرات بأعداد كبيرة من الجنود وحرس الحدود، فيما تصدّى لهم سكان القرية محاولين منعهم من التقدم إلى وسط القرية.

وسجّلت عدّة إصابات اختناق بالغاز المسيل للدموع، وإصابة بالقدم من قنبلة غاز اطلقت بشكل مباشر نحو الشبان الذين كانوا يتصدون لجيش الاحتلال واقتحامهم للقرية.

وجاء ذلك في أعقاب قيام جنود الاحتلال بمصادرة لافتة بإسم القرية كان قد وضعها سكّانها بالقرب بما يسمى "خط 90" صباح الثلاثاء.

هذا وأصيب شابان فلسطينيان مساء الإثنين بعد تصادم بالأيدي مع جنود الاحتلال، فأصيب الناشط في المقاومة الشعبيّة عبد الله أبو رحمة بكسور خطيرة في ذراعه، كما وأصيب الشاب محمد الخطيب بكسور في أضلاعه نقل كلاهما على أثرها إلى مستشفى أريحا.

ومن الجدير بالذكر أنّ جنود الاحتلال منعوا دخول سيارة الإسعاف إلى القرية مساء الإثنين، رغم أنها كانت تنقل المصابين بعد معالجتهم في مستشفى أريحا. واضطر كلّ من الطاقم الطبي والمصابان إلى السير على الأقدام نحو القرية.

هذا وتعاني القرية من حصار مشدّد تمنع خلاله قوات الاحتلال دخول مركبات تحمل الماء والطعام والطواقم الطبيّة إلى القرية.

وجاء في بيان عمّمته اللجنة التنسيقيّة للمقاومة الشعبيّة أنّ سكّان القرية قاموا بترميم عدد من البيوت، والاستمرار في الأعمال التطوعيّة والإعمار للأرض. كما وقام سكان القرية بزراعة 150 شجرة تبرّعت بها الإغاثة الزراعيّة.

وتستمر فعّاليّات القرية اليوميّة المسائيّة التي تتضمنها سهرات فنيّة وحلقات نقاش تثقيفيّة وسياسيّة.

وأضاف البيان أنّ سلطات الاحتلال قامت باحتجار 18 مشارك أثناء مغادرتهم أو توجههم إلى القرية، من بينهم متضامن دوليّ، واطلق سراحهم لاحقا.

وعقدت اللجنة المنظّمة لقرية عين حجلة يوم الثلاثاء اجتماعًا موسّعًا تمّ الاتفاق خلاله على البرنامج الأسبوعيّ لمجموعة الفعّاليّات المنوي القيام بها خلال الأسبوع القادم، منها: أيّام للتضامن وتوسيع المشاركة الشعبيّة في فعّاليّات إحياء واستصلاح أراضي قرية عين حجلة (الأربعاء)؛ يوم مشاركة الدبلوماسيين وممثلي السفارات واطلاعهم على وضع القرية والحصار والتجويع ومنع إدخال الطعام والماء والأدوية والصحافة إلى القرية (الخميس)؛ يوم لإقامة صلاة الجمعة في القرية، بالإضافة لبرنامج تطوّعيّ لزراعة الأشجار واستصلاح أراضي القرية (الجمعة)؛ يوم ثقافيّ أكاديميّ يُعقد خلاله محاضرات لطلّاب فلسطينيين من جامعات فلسطينيّة عن واقع وتاريخ قرية عين حجلة؛ يوم قدّاس وصلوات تُقام في أراضي القرية (الأحد).. وستشمل الأيّام جميعها نشاطات فنيّة وتثقيفيّة يُشارك بها أكاديميين وفنّانين خلال ساعات المساء.