يندرج مشروع " تواصلوا " ضمن برنامج  "التواصل الفلسطيني"، والذي يهدف إلى تعزيز الهويّة الوطنية الفلسطينية الجامعة ومحاربة الشرذمة والأفكار النمطية السائدة بين التجمعات الفلسطينيّة المختلفة.

يهدف مشروع تواصلوا إلى توفير مساحة للشباب من الداخل الفلسطيني ومناطق الضفة الغربية والقدس، لتعزيز الهوية الوطنية الفلسطينية الجامعة، وتطوير المواقف المشتركة حول القضايا السياسية والاجتماعية المختلفة. من أجل تحقيق ذلك، يُنظّم المشروع لقاءات تجمع بين الشباب من المناطق الموضحة، وتتخلل هذه اللقاءات ورش تثقيف وحوار حول الأفكار النمطية السائدة، ومحاولة لسدّ الثغرات المعلوماتية الموجودة لدى الشباب حول واقع الحياة اليومي، الاجتماعي والسياسي في هذه التجمعات، ومناقشة أسباب ونتائج وانعكاسات شرذمة الهوية على الواقع الجمعيّ. كما تشارك المجموعات في جولات ميدانية في القرى والمدن التي تتم زيارتها للاطلاع على الواقع الاجتماعي والسياسي المعاش في المنطقة.

من خلال المشروع الذي يستهدف مئات الشباب على نحو سنويّ ،يتم تنظيم مخيمات صيفية تجمع الشباب من المناطق الفلسطينية المختلفة، كما تم إطلاق منصة تراب الإلكترونية، وهي مساحة افتراضية جامعة للشباب الفلسطيني، تضمّ مكتبة مضامين ومواد معرفيّة وتربويّة حول الهويّة الفلسطينيّة، وألعاباً إلكترونية، وجولات افتراضية في قرى ومدن فلسطين.

ما يقوله الناس:

محمد أبوفنّة، كفرقرع (مشارك في مخيم "تواصلوا" الصيفي): "كانت تجربة المخيّم فريدة ومميّزة، لا يتاح لنا في كلّ يوم التعرّف والتواصل مع شباب وشابّات من عمرنا من المناطق الفلسطينيّة المختلفة، بسبب واقع التجزئة والشرذمة والحواجز. من خلال المخيّم تعرّفنا على واقع الحياة المتشابه والمختلف أيضاً، تعلّمنا عن بعضنا، اكتشفنا الصعوبات والتحديات المشتركة، وتحدثنا عن الشيء الأكبر الذي يجمعنا ويحرّكنا.. كانت تجربة المخيّم من أفضل التجارب التي عشتها مؤخراً، ووقع أثرها علينا كبير".
 

زهراء حمّاد، القدس (مشاركة في مخيم "تواصلوا" الصيفي): "كان المخيّم ممتعاً، اكتشفت بأننا، فلسطينيو الداخل والضفة والقدس نشبه بعضنا كثيراً، وأنَّ الحواجز التي وضعها الاحتلال بيننا وهميّة وضعيفة، تتكسر بسهولة وليست إلا محض وهم".

لمشاهدة فيديو تلخيصي لأنشطة المشروع خلال العام 2022، يرجى الضغط على الرابط التالي:

https://www.youtube.com/watch?v=5zU1I4a6jk0